وتهدف هذه الدورة التدريبية الى تمكين وتعزيز قدرات 80-100 ناشطة من المنظمات النسوية والحقوقية والتنموية المتخصصة في مجال النساء وحقوق الإنسان، وتعميق النقاش بالاشكاليات التي تمس جوهر حقوق النساء في أوضاع النزاعات المسلحة والمراحل الإنتقالية وتطوير العمل القائم لتعزيزها وإحترامها وتطوير آليات حمايتها في المنطقة العربية. ويأتي تنفيذ هذه الدورة مع تنامي وإنتشار الحروب والنزاعات في المنطقة العربية التي تشهد انتهاكات ممنهجة وواسعة الإنتشار لحقوق الإنسان، كثيرًا ما تصبح المرأة أول ضحية للعنف في أثناء الحرب والنزاع المسلح، واستهداف المرأة يكون في حالات كثيرة استراتيجية عسكرية . وقد شهد العالم مع أزمة كورونا تنامي العنف المبني على أساس النوع الإجتماعي بشكل كبير وواسع النطاق لا سيما على مستوى الأسرة، في وقت لم تكن مؤسسات الدولة وآليات عملها وسياساتها وتدابيرها مؤهلة للتعامل مع الأزمة، والتعامل مع آثارها وحماية النساء والطفلات من العنف الأسري خلال أوقات الحجر.
تناولت الوحدة الأولى من التدريب أوضاع النساء في حالة النزاعات المسلحة مع الأستاذة ميرفت رشماوي من فلسطين التي ركزت خلال الجلسات التدريبية حول خبرة النساء والفتيات في الصراع والأزمات، وكيف يؤثر الصراع عليهن بشكل مختلف. كما ناقشت الأسباب الكامنة وراء هذه الآثار المختلفة/ المتغايرة على النساء والفتيات ، وما الذي يمكن عمله من اجل تجنب هذه التأثيرات او معالجتها عند حدوثها.
