Loading...
 
 
     
بلدية غارالدماءعزوف الشباب عن المشاركة في اللجان البلدية
 

 

اللجان البلدية هي هياكل عمل داخلية يشكلها المجلس البلدي و يعهد إليها بدراسة مواضيع معينة من أبرز شروط تشكيل اللجان البلدية تمثيلية الشباب.

بعد صدور نتائج الانتخابات البلدية 2018 سجلت بلدية غارالدماء عزوفا تماما لحضور الشباب في الجلسات البلدية رغم نشر البلدية بصفة دورية إعلاما للعموم يدعو لحضور أعمال الدورات التمهيدية .


 

 

 

صهيب المزريقي يتحدث عن عزوف الشباب و غيابهم عن الجلسات البلدية، في بعض الأحيان يصل الأمر لتأجيل الجلسات المبرمجة لعدم إكتمال النصاب لأعضاء المجلس البلدي  ويعود هذا العزوف لفقدان الثقة بين الشباب و السلطة و فقدان الثقة في الأحزاب الممثلة في المجلس البلدي والتي جعلت منه مجرد رقم داخل القائمة الانتخابية حسب رأيه  كما لايوجد فعلا تمثيل للشباب يدل على أنه فاعل أساسي و رئيسي و مركزي في اتخاذ القرارات داخل المجالس البلدية، مما جعل الشاب يحس بأن دوره هامشي و ثانوي فخير الابتعاد حتى على الحياة السياسية بصفة عامة، بالنسبة للانتخابات البلدية المقبلة يقول أن الامر يبقى في انتظار قانون انتخابي ينظم العملية الانتخابية البلدية. أما بخصوص المشاريع البلدية التي تم إنجازها يقول صهيب أن أغلب المشاريع التي تم إنجازها هي تتمة لمشاريع سابقة لم يتم استكمالها ولا يوجد إصلاحات جذرية أو مشاريع تخدم مصلحة المواطن و الشباب مثل مراكز الترفيه و المنتزهات البلدية التي تعتبر متنفسا و يمكن أن تكون موردا للرزق لبعض الشباب العاطل عن العمل .

 

صهيب المزريقي /ناشط في المجتمع المدني

 

من جهته أكد السيد نزار البوزازي، عضو بالمجلس البلدي المنحل بغارالدماء، أن العزوف موجود بنسبة عالية في فئة الشباب،  في بداية انعقاد المجلس البلدية خلال السنتين الأوليين كان الحضور جيدا للشباب إلا أن الانسحاب  يعود إلى أن تمثيل الشباب كان مجرد تعبئة للقائمات الانتخابية و تعود هذه المقاطعة لانعدام الثقة بين الشباب و الأحزاب السياسية خاصة بعد استغلال أصواتهم و الوعود الزائفة، كما أن فترة وباء الكرونا حالت دون حضور الشباب و المتساكنين للحضور في الجلسات التمهيدية وحتى بعد الخروج من الازمة الصحية تواصل ضعف مشاركة الشباب.

و في حديثه عن أهم المشاريع المنجزة أكد أن بلدية غارالدماء ترتبت ضمن العشر الأوائل  مماخول لها الحصول على  تمويل بقيمة 3.5 مليار تم استغلالها في تهيئة الطرقات و تحسين البنية التحتية واقتناء معدات وإنارة. ما تم ملاحظته أن هذه المشاريع المرصودة لا تعنى بمشاركة الشباب و اهتماماته.

شبكة مراقبون المختصة في ملاحظة الانتخابات أكدت ان نسبة مشاركة الشباب بلغت 35% من جملة المترشحين كما أن 47% من الشباب غير مهتم بالحياة السياسية و الشأن المحلي.

بعد إعلان رئيس الجمهورية حل المجالس البلدية وتعويضها بنيابات خصوصية تبقى إشكالية المشاركة الشبابية في الاستحقاقات القادمة غامضة و غير واضحة .

 

 
 

المعهد العربي لحقوق الإنسان

العنوان : رقم 2، شارع 9 أفريل (عبر شارع الساحل) 1009- تونس، تونس

الهاتف : 71.483.683 (216+)

Fax : (+216) 71.483.674